رواية المنزل الريفي – إ. م. فورستر
كيف يمكن أن تتحوَّل سرقة مظلة مطر رخيصة إلى مأساة؟
فقط في الأدب الرفيع يمكن أن تتعرف على الحياة بوصفها سلسلة مترابطة من الأحداث، كما في هذه الرواية الممتعة التي وصفها مؤلفها بأنها أفضل رواياته، والتي يصفها النقاد طوال مائة عام بأنها «تحفة «فورستر» الخالدة»، والتي لا يمكن للقارئ القول إنه يعرف الأدب الإنجليزي من دون أن يقرأها.
في «المنزل الريفي»، تجمع فرصة تعارف مفاجئة بين عائلة «ويلكوكس» البرجوازية، والأختين «مارجريت» و«هيلين شليجل» المثقفتين المثاليتين. وبينما تُكوِّن «مارجريت» الذكية صداقة مع السيدة «ويلكوكس»، تحصل بسببها على مكافأة غريبة غير متوقعة، تأتي إليهم «هيلين» المتهورة بالموظف الشاب «لينارد»، الذي يعيش على حافة الفقر والفشل، الملتزم بسيدة أخرى تخفي سرًّا قديمًا، والحالم بمغامرة تمنح حياته بعض المعنى.
يُصوِّر «فورستر» ببراعة تطلعات أبطاله إلى الاستقرار الشخصي والاجتماعي، واصطدامهم بالحقائق الثابتة للحياة، وإدراكهم التدريجي أن «هذه الدنيا شُيدت بإهمال ونقص، وجمال الجبل والنهر والشمس الغاربة قد لا يكون إلا طلاء تداري به الطبيعة غير الماهرة مآخذ تركيبها».
اقتُبست «المنزل الريفي» مرارًا في الإذاعة والمسرح والأوبرا والتلفزيون والسينما، فلقيت إقبالًا شديدًا من الجمهور وحصدت النجاح والجوائز، ولا غرابة فهي واحدة من أهم علامات الأدب الغربي، نقدمها هنا بترجمة متمكنة وجميلة لمحمد مفيد الشوباشي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب