رواية النبوءة (ممالك الدم 2) – محمود قشطة
أرهقت «ميلسا» من القراءة لتعود لسؤال عمها «شوبار» أن يخبرها بباقي الحكاية بسرعة أكبر فلم تعد تملك أي طاقة للقراءة في تلك الليلة، ليبتسم عمها وهو يشعل غيليونه قبل أن يجيبها:
-يجب أن تكملي أنتِ القصة يا عزيزتي، فهذا هو تاريخ أجدادك من أسسوا لزاندو التي نراها اليوم، ويجب أن تتعلمي هذا التاريخ جيدًا، لكن ما قام به الأمير «ليدلي» كان نواة أولى لجيشه الخاص وصمود أهل الغرب في ميناء «اللؤلؤة مازال يضرب به المثل حتى الآن؛ فهم البقعة الوحيدة في أرض «زاندو» التي لم تخضع للملاعين لكن لتعلمي ما هو مصيرهم وإن كان صمودهم سيستمر أما لا، إذن عليكِ أن تكملي قراءة ذلك.-أعتقد أن الغجر في الجنوب كان لهم دور وكذلك الملكة «إلينا» وجيشها.
-غدًا نكمل القصة يا عزيزتي، أما الآن فلتخلدي لنومك لا أريد أي شكوى من المعلم «جواتشي» تجاهك من جديد.
أنهى الحكيم «شوبار» حديثه لتطيعه «ميلسا» وتعيد الكتاب لموضعه قبل أن تطبع قبلة على جبينه شاكرة إياه لتذهب لفراشها وتخلد لنومها وهي محملة بشغفٍ كبير لإكمال قصة الأجداد هؤلاء الرجال الذين صنعوا تاريخ «زاندو» الجديد.
لم تكتمل بعد؛ فلم ينهِ رواة «زاندو» قص تاريخهم حتى الآن.
فهذا ما وصلنا من «زاندو» حتى هذه اللحظة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب