رواية النحاس – عصام منصور
” كان القرار جنونيًا ويبدو لي أنه يفتقر لأي حكمة لازمة. فقد رأيت القبودان يحارب مع قلة من البحارة لتوجيه الدفة بعيدًا عن الدوامة لآخر لحظة، وكأنما اتخذوا القرار بالهلاك غرقًا دون ترك الأمر، ورأيت بحارًا يحتضن صاريًا ظنًا منه أنه سينقذه قبل أن يبتلعه الظلام والموج العاتي، بينما التقط كل تاجر وبحار ومسافر آخر شيئًا ليطفو عليه مثل حقيبة الحوذي، لكنهم كانوا يدورون حول أنفسهم بلا هدف، وقد بدا أنهم معرضون لفناء محقق، وفي أقصى طرف المشهد وكأنه ينقصنا هذا، كان وحش بحري يسبح ببطء قد قبض على أحد البحارة في فيه واتجه به نحو الظلام.. “
فى القرن التاسع عشر، يمكن بسهولة أن تصاب بالطاعون، أو تجند فى حرب ما قبل اختراع الصواريخ والطائرات، أو أن تعمل فى مصانع الباشا، أو أن تعشق أميرة تركية، أو أن تقابل شياطين من عالم آخر !
كل هذا كان جزء من حياة محفوظ النحاس.
في واحدة من أخطر فترات التاريخ، وحربا لم يتم تناولها في رواية باللغة العربية من قبل، رغم مشاركة الجيوش العربية فيها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب