رواية الهروب إلى اليابسة – محمد الحمراني
تعتمد رواية ( الهروب إلى اليابسة) للروائي الشاب الراحل( محمد الحمراني) على كشف واقع .. وهوية مجتمع الاهوار ..هذا المجتمع الذي حاربه النظام السابق .. حيث تم تجفيف جميع برك الماء الكبيرة فيه وقتل ألاف الكائنات الحية التي تميز المنطقة وتعطيها طابع السحر والجمال .. فالرواية تركز على محور البيئة .. بكل ما تحمل من يسر .. وصعوبة ..ولا يستطيع أي كاتب .. أن يتناول مجتمع الاهوار إلا أن يكون عارفا بهذا المجتمع ومتغلغلا بين سكانه .. ليتعرف على الأبعاد السايكلوجية ..المتفردة هناك ..فهو مجتمع محب للعزلة ويعتمد القوة .. والفن .. في ذات الوقت ..لحل مشكلاته ..ورواية( الهروب إلى اليابسة ).. آتت لتكون صرخة تذكير بمجتمع إبادته الأنظمة السياسية .. واختفت منه تلك المسطحات المائية الكبيرة ..والتي تنبت فيها عشرات النباتات .. مثل القصب ..والبردي.. والكعيبة.. والشنبلان.. والكاط .. وطحالب كثيرة ..والرواية بما تملك من إمتاع تجعل المتلقي يتمسك بمناخها إلى المشاهد الأخيرة ..ويتذكر تلك الممرات المائية التي تتوسط غابات القصب والبردي ..ويطلق عليها سكان المنطقة (الكواهن) والتي تتواجد فيها عشرات الطيور.. والأسماك ..وحيوانات أخرى مثل (كلب الماء) و( الرفش) وفي العواصف ينحني القصب إلى داخل الكاهن فيشكل ما يشبه السقيفة.فيوحي للرائي إن لون الماء الأزرق قد تحول إلى السواد
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا