رواية الوصمة البشرية – فيليب روث
قدمت الشاعرة والمترجمة المصرية فاطمة ناعوت ترجمة لرواية للكاتب الأميركي “فيليب روث” بعنوان “الوصمة البشرية” التي تقع في 400 صفحة، والتي سبق أن حصل عنها على جائزة فوكنر، وهي أهم الجوائز الأدبية الأميركية، وذلك لصالح سلسلة “الجوائز” التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، وتشرف عليها الشاعرة والروائية سهير المصادفة. وتقول الشاعرة ناعوت إن الرواية تعد أعقد الأعمال الأدبية التي ترجمتها إلى اللغة العربية، حيث إنها مكتوبة بلهجة “اليانكي” الأمريكية الدارجة، وبها الكثير من الألفاظ والعبارات التي قد تعد عادية لدى القارئ الأمريكي، لكنها ليست مستساغة للقارئ العربي الذي ترفض ذائقته مثل هذه الألفاظ والتراكيب، وهو ما يمثل تحدِّيًا أمام المترجم، الذي يود المحافظة على روح النص، دون أن يجرح مشاعر وتوجهات القارئ.
تدور أحداث الرواية حول بروفيسور كلاسيكيات إغريقية وعميد إحدى جامعات أمريكا، يهودي أمريكي في الواحدة والسبعين من عمره، مشهود له بالكفاءة العلمية والإدارية، يقيم علاقة مع امرأة غير متعلمة في منتصف الثلاثينيات، تورط في قضية عنصرية، وهي تهمة خطيرة بأمريكا، رفعها ضدة طالبان من السود، استقال على إثرها من عمله بالجامعة. والغريب أنه ينتمي إلى الزنوج الأمريكان، لكنه يخفي ذلك محتميًّا بلونه الأبيض، هربًا من “وصمة” أن يكون زنجيًّا، الأمر الذي يجعله يعيش انفصامًا حقيقيًّا يثري النص الروائي. وقد احتفل “فيليب روث” بعيد ميلاده الخامس والسبعين في مارس/ آذار الماضي، وهو أحد المرشحين لجائزة نوبل. حصل على الجائزة القومية الأمريكية للكتّاب، وجائزة دائرة النقاد الأمريكيين للكتاب القومي مرتين، وكذا بجائزة بوليتزر عن روايته: “الراعي الأمريكي”، كما فاز بجائزة فوكنر ثلاث مرات عن روايات: عملية شيلوك، ورجل عادى، والوصمة البشرية، التي تتصدى ناعوت لترجمتها. ومعروف أنه من أشد معارضي الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب