رواية الوعد القديم – رزان العامر
الحياة تحمل الكثير من المفاجآت، أنت لا تدرك متى سوف تنجح أو تفشل، تحب أو تكره، أنت لا تدرك ما الذي ينتظرك غداً! السنة القادمة! كل ما عليك فعله هو المضي قدماً في حياتك وانتظار مفاجآت القدر…إما أن تسعدك أو.. تصفعك.يلعب القدر لعبته مع (فيوليت روبرت) و(هاري دينيس) بينما كلاهما يحاول الهروب من شيء! هو: ماضيه، وهي: حاضرها.في مدينة نيويورك تحديداً في الشارع الشرقي الواحد والخمسون تحصل صدفة تغير مجرى حياتهما وتذكّر الجميع بأهمية الوعود التي يقطعونها.
هذه الأحداث تقولها الكاتبة رزان العامر في رائعتها الروائية «الوعد القديم» عبر استخدامها تقنيات عدة أهمها الراوي العليم المحايد الذي يبدو وكأنه يمتلك القدرة غير المحدودة على الوقوف على الأبعاد الداخلية للشخصيات؛ ولهذا فهو يقدمها وفق تصور فكري مفترض، وهذا التصور الفكري المفترض، يجعل الشخصيات ولا سيما الرئيستين منها مثبتة في إطار واضح ومألوف بالنسبة للمتلقي، أثناء عملية القراءة، بحيث تبدو الشخصيات ديكوراً شارحاً، أكثر من كونها خالقة للأحداث، ما يعني عزوفاً للسارد عن التدخل فيما يسرده، مكتفياً برصد الحوادث، وحركة الشخوص، وتتبع ما يجري في المكان والزمان.إلى ذلك، تستخدم الروائية تقنية الزمن تقديمه وتأخيره واليوميات والرسائل دون الإخلال بالسياق العام للروي، فضلاً عن تقسيم العمل إلى وحدات سردية مستقلة معنونة بعناوين مختلفة، غير أنّه ورغم الاستقلالية ثمة فضاء روائي واحد تدور فيه الحكاية الرئيسية، وبهذه التقنيات والخطاب واللغة العالية الأدبية وغيرها من أدوات الكتابة، تكون الروائية رزان العامر قدمت إلينا نصاً روائياً فريداً، سواء على مستوى الشكل أم المضمون.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب