رواية الولد الذي عاش مع النعام – مونيكا زاك
القصة تعتبر واحدة من المرويات الشفهية الصحراوية وتدورأحداثها حول شخصية “هدارة” الطفل الذي ضاع أثناء عاصفة رملية وعمره لايتجاوز السنتين ليعيش مع سرب من النعام لمدة تقارب العشر سنوات قبل العثور عليه واعادته للحياة وسط البشر.
وتستقي رواية مونيكا زاك تفاصيلها من لقاءات أجرتها الكاتبة مع اقارب وذوي بطل القصة خاصة ابنه “أحمدو” الذي يعيش في مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب- غرب الجزائر. والكاتبة تنقل بكل مهارة وسلاسة في روايتها- التي ربما نشاهدها في القريب من خلال فيلم سينمائي مشوق أو تنتج على صورة مسلسل رسوم متحركة للأطفال- يوميات هذا الطفل وصراعه من أجل البقاء في بيئته القاسية التي تتميز بشح المصادر والتي يمثل فيها العطش أكبر المخاطر التي تتهدد حياة طفل ينمو ويترعرع دون مساعدة الكبار، كما ترصد أعتمادا على ذكرياته التي رواها لاحقاً كيفية بدء الوعي بتميزه الذاتي عن بقية أفراد سرب النعام الذين عاش معهم طوال العشر سنوات.
قصة هدارة الصحراوية هي واحدة من العشرات من القصص التي تروي كيف عاش أطفال صغار بمساعدة حيوانات متوحشة كقصة “طرزان” و”ماوغلي” المشهورتين غير أن هذه القصة هي الأكثر واقعية من بينها جميعاً لوجود بطلها الذي عاش لاحقاً حياة طبيعية مستعيداً قدرته على الكلام والتواصل مع البشر ليروي لمواطنيه ذكرياته التي تكاد تكون أقرب إلى الخيال في بعض جزيئاتها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب