رواية اليوم الأخير لبائع الحمام – عبد العزيز الصقعبي
تتناول التغيرات في المجتمع السعودي على مدى 50 عامًا من خلال عائلة سعودية رسمت أحلامها ولكنها اختلفت وفق متغيرات ذات صلة بما هبت به رياح التغيير الذي طال السعودية ومال بأحلام تلك الأسرة نحو التمرد حينا على ما ورثت وأحيانًا التطوير وفق الثبات، الرواية هي نافذة يتطرّق فيها الصقعبي لكثير من الأحداث التي كان لها التأثير على حياة السعوديين. وخلقت رؤية مختلفة للمجتمع السعودي وعنه وتركت قراءات وتفسيرات جاءت من تلك الشخصيات التي سردها الروائي وأحكم لها سور التمكن في تجسيد ملمح التغيير الذي نقرأه من خلال السرد الجميل والحوارات والحكايات ذات البعد الفلسفي المتوغل في بساطة اللغة ومباشرة الحدث، يذكر أن هذه الرواية هي الرابعة للصقعبي وقد سبقها بروايات طائف الانس, حالة كذب ورائحة الفحم والتي ستصدر منها طبعة جديدة عن دار أثر، بالإضافة لبعض المجاميع القصصية والمسرحيات. جاء على غلاف الرواية: (لم تكن حادثة البرجين بمستوى فاجعة فقد «يمّه» عند آل الضبادي، سعاد لم تستوعب الأمر تمامًا، حتى عندما حملت بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، وحتى عندما حدد الأبناء موعد الصلاة عليها في مسجد الراجحي ليوارى جسدها مقابر النسيم، لم تصدق أن عباءتها أُحضرت بدونها بعد أن لف جثمانها بها، أخذت العباءة من دخيّل وقبلتها، وتوجهت إلى سجادتها لتحتضن شرشف صلاتها، كانت تنادي، «يمه وينك» بكى الجميع معها، احتضنتها أمها سبيكة، وهدأ من روعها والدها وخالها مانع، بينما ذهب دخيّل لإحضار طبيب ليعطيها حقنة مهدئة خوفًا من أن تصاب بالجنون. أصاب الجميع الحزن.. كان التلفزيون مغلقًا.. لم يفكر أحد أن يفتحه لمتابعة ردود الفعل العالمية، صاحب الحزن الذي يشعر به نوح قلق على العلاقة مع أمريكا وطريقة تعاملها مع السعوديين حين نشرت صور وأسماء من شارك بغزوة منهاتن كما سماها سعد بن عليان وكان غالبيتهم من السعوديين.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب