رواية بانسيون مريم – نبيل الملحم
الانتفاضة، ليس ببعدها السياسي.. بل باعتبارها اللحظة التي تفتح فضاءات أخرى لبشر ألغاهم العنف واحتكار السلطة.. العنف بشقيه الأخلاقي والجسدي فكان بانسيون مريم هو المساحة التي خبّأت في ثناياها مجموعة من البشر المنسيين.. بشر أداروا ظهورهم للرغبة، وخرجوا من ذاكرة المكان الواسع إلى المكان المحاط بالستائر والغبار.. الانتفاضة هي اللحظة التي فعلت فعلها في استعادة مريم لرغبات الأنثى، وفي عودة أنيس من ذاكرة متكررة إلى ذاكرة مأمولة يحلو له أن يعلنها من خلال خلعه لبذلته.
في روايته يأخذنا نبيل الملحم من تداعيات اللحظة السياسية التي يمكن التعبير عنها ببيان سياسي لطبقة أو حزب أو نخبة.. إلى عالم آخر.. إلى تحرير الروح الإنسانية.. تحرير الجنس فيها، وتحرير الأمل كما تحرير الجسد الذي يحلو له أن يرقص بعد ان أُصيب بشيخوخة طالت ثم احتجّت على نفسها.. رواية يمكن قراءتها بعين الغد لا بعيون الأمس المطفأة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب