رواية بندول فوكو – أمبرتو إيكو
رواية من العيار الثقيل !
و هي ثقيلة بالفعل من حيث المادة و التكنيك و ثقيلة على الروح كذلك، لا أذمها و لكن بالفعل كما كتب على الغلاف الرواية تفتقد للخفة بحيث تبدو قراءة رواية ضخمة مثل أسم الوردة قبلها مجرد نزهة عابرة !
مررت بروايات تحتاج للتعافي بعدها (رواية شرق المتوسط لمنيف مثال على هذه النوعية من الكتب، و أعمال سيروان كذلك) كنت و أنا إقرأ خلال ال724 صفحة أقول لنفسي إن هذه أحدى تلك الاعمال و إني ساحتاج بعدها للشعر ، الكثير الكثير من دواووين الشعر.
نعم انا بحاجة للشعر لاستعادة خفة الروح، لكن ليس التعافي فالعمل وان كبس على نفسي خلال اول 300 صفحة لكنه كان العلة و الشفاء.
عمل عظيم هذا ما يمكن وصف الرواية به، لا زلت تحت تأثير الدهشة أي نوع من العقول هو عقل المؤلف .. هذه الضخامة في المعلومات غير قابلة للتصديق.
الرواية تتلخص في أحدى الجمل التي تم اقتباسها و هي في ما معناه ان الناس مهووسون بنظرية المؤامرة في البدء كان الإله و المؤامرة الكونية للجزاء و العقاب و لكن من يكفر لا يعني انه لا يؤمن بشيء بل سيؤمن بكل شيء… إذا لم تكن ثمة مؤامرة كونية الهي من كائنات عليا فهناك لا بد ان تكون مؤامرة من قبل أناس آخرون اي كانوا القابلاه اليهود و عبادتهم للحرف،
أو فرسان المعبد و الكريتشي روز
الماسونية او حتى فرقة الحشاشين العربية أو الفرقة الإسماعيلية الشيعية !
محاولة قراءة مجنونة للتاريخ، ثم اثبات سخف تلك القراءة كون ان الإنسان هو السيد لا غير، و الجرال المقدس هو رحم الام و الحياة هي المعجزة الاهم.
ثم العرض الى نفوس البشر الضعيفة المصابة بالملل و المجنونة بالتوق إلى المعنى الغير موجود ..
فالملكوت الذي هو غاية القابلاه هو العائلة هو ان تربي طفلاً هو أن تسعد بحبيبتك ، اما الباقي فكله عبث في عبث…
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا