رواية بوابة المصير (الرسالة الغامضة) – أجاثا كريستي
أعادت السيدة توبينس قصة “ساعة الوقواق” إلى الرف الثالث من الأسفل، حيث كانت قد اختارت مساحة به لتضم مؤلفات الكاتبة موليسورث، والتي من بينها تلك القصة، لتصبح معًا في ذاك المكان، ثم جذبت قصة “حجرة الزخارف”، وأمسكتها بين أصابعها وأخذت تفكر: أتقرؤها أم تقرأ قصة “مزرعة الرياح الأربعة”؛ فهي لم تكن تتذكرها بالقدر الذي تتذكر به قصتي “ساعة الوقواق” و”حجرة الزخارف”، فكانت أصابعها تجول بين الكتب… أوشك تومي على العودة.
لقد كانت تحقق تقدمًا في ترتيب الكتب. أجل، قطعًا كانت تحقق تقدمًا، لو أنها فحسب لم تتوقف وتسحب كتبها القديمة المفضلة لتقرأها. لقد كان ذلك أمرًا مقبولًا لكنه استغرق الكثير من الوقت، فحين سألها تومي في المساء عندما عاد إلى المنزل عن كيفية سير الأمور، قالت له: “إنها تسير على ما يرام الآن”، كان عليها أن تلجأ إلى قدر كبير من اللباقة والحيلة لتمنعه من الصعود إلى الطابق العلوي وإلقاء نظرة فاحصة على ما آلت إليه حال رفوف الكتب؛ فالأمر برمته استغرق وقتًا طويلًا، فدائمًا ما يستغرق الانتقال إلى منزل جديد وقتًا طويلًا، أطول مما يظنه المرء، فدائمًا ما يكون هناك الكثير من الأشخاص المزعجين، مثل عمال الكهرباء الذين أتوا وبدوا مستائين من العمل الذي أنجزوه آخر مرة حضروا فيها؛ وقد شغلوا مزيدًا من المساحات الكبيرة من الأرضية، وبوجوه مبتهجة، خلفوا مزيدًا من العوائق أمام ربة المنزل الغافلة التي تخطئ في خطواتها وتتعرقل لينقذها في الوقت المناسب كهربائي كان يتلمس طريقه أسفل الأرضية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب