رواية تاريخ آخر للضحك – ليو جين يون
“جلست جانب النهر تغسل قدميها، قالت: أيتها المياه، أنتِ فعلا تحفظين عهدك. تأتين في الوقت المحدد كل يوم. بادلتها المياه الحديث: ما رأيته بالأمس لم يكن أنا، لقد وصلت للتو إلى هنا. تنهدت وقالت: لحسن الحظ إذن أن النهر لم يتغير، وإلا فلن أجد مكانًا أذهب إليه. قالت المياه: المياه ليست هي المياه نفسها، وبالتالي فالنهر ليس هو النهر نفسه أيضًا.
مر سرب من الإوز البري محلقا في السماء، قالت: أيها الإوز، أنت فعلا لا تخلف موعدك، مررت من هنا في العام الماضي، وها أنت تعود في نفس الموعد هذا العام. قال الإوز: لسنا نحن من مررنا من هنا العام الماضي، أولئك الذين مروا من هنا العام الماضي ماتوا في الجنوب منذ وقت طويل. حينها أدركت أن انتظار الآخرين قد صار مزحة، وفي تلك الليلة، تحولت فجأة إلى جبل”هل تتخيل أن تموت بسبب نكتة؟
يتعرض أهل يانجين لاختبار قاس كل يوم، تزورهم جنية في أحلامهم لتقلبها في أحيان كثيرة إلى كابوس ينتهي بالموت، ما الحل إذن؟ الحل هو حفظ بعض النكات قبل النوم، لكن للامتحانات رهبة كبيرة قد تُنسي الإنسان ما ذاكره.
يحكي لنا “ليو جين يون” مؤلف الرواية الأشهر “طلاق على الطريقة الصينية” في روايته “تاريخ آخر للضحك” عن ثلاثة أجيال مختلفة، وسيرة شعبية للضحك، ورجل تلبسته روح امرأة وعامل نظافة كان وزيرا في حياة سابقة، ووسط كل هذا الصخب هناك عراف يرى الماضي والمستقبل.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب