رواية تجدد – بات باركر
تسلّط الرّواية الضّوء على المناهج المتّبعة في العلاج خلال الحرب، وتروي قصّة ضابط إنجليزيّ حائز على وسام تمّ تحويله إلى مستشفى عسكريّ عقبَ تصريحه العلنيّ عن قراره بعدم متابعة القتال. لكنّ الكتاب ينطوي على ما هو أكثر من ذلك بكثير. بأسلوب نثريّ خفيف وواضح على نحو صادم (لا سيّما الوصف الفاجع لجلسات العلاج بالكهرباء)، تجمع الرّواية بين شخصيّات وأحداث واقعيّة وأخرى خياليّة في عمل يبحث جنونَ الحرب بشكل غير مسبوق. كما تُدخل باركر في نسيج كتابها المؤثّر المكثّف قضايا طبقيّة وسياسيّة.
“تستدعي إلى الذّهن بعض الأعمال المعاصرة الأولى، مثل كتابات همنغواي وفيتزجيرالد… هذه الرّواية واحدة من أقوى الأعمال المناهضة للحرب في تاريخ الأدب الإنجليزيّ الحديث”
– بوسطن غلوب
في عام 1917، صرّح الشّاعر وبطل الحرب الشّهير سيغفريد ساسون علنًا عن رفضه متابعةَ الخدمةِ في الجيش البريطانيّ خلال الحرب العالميّة الأولى، وكان السّبب الّذي دفعه إلى ذلك: أنّ الحرب مجزرة لا معنى لها. اعتُبِر رسميًّا “معتلّ الصّحّة العقليّة”، وأُرسِل إلى مستشفى كريغلوكهارت الحربيّ. وهناك، تولّى الطّبيب النّفسيّ اللّامع ويليام ريڤرز مهمّة إعادة “سلامة العقل” إلى ساسون من أجل إرساله إلى الخنادق من جديد. تسرد هذه الرّواية ما حدث بطريقة لا تقدر عليها إلّا الرّوايات. إنّها ملحمة حربيّة لا تُطلَق فيها رصاصة واحدة، قصّةُ معركةِ فكرٍ بشريٍّ يملك القارئُ وحده القدرةَ على تحديد المنتصر والمهزوم والضّحيّة فيها. وهي واحدة من أعظم مآثر الخيال المدهشة في عصرنا.
“تَجَدُّد” هي أولى روايات ثلاثيّة بات باركر المرموقة عن الحرب العالميّة الأولى، الّتي تستمرّ أحداثها في “العين في الباب” ثمّ تبلغ أوجها في “طريق الأشباح” الحائزة على جائزة البوكر لعام 1995.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب