روايات عربية
رواية جراح مغتربة – يحانث ماء العينين
اكتفى بجملته الوحيدة، ثم قام وتوارى في غمار الزحام.
جمله كلها يختارها بعناية.. يعلم توقيت إلقاء كل واحدة كصنارة بها قطعة طعم، ثم يترك الضحية تتخبط وتتأه من الألم حتى تهمد.. أو هي كأصابع الديناميت، يزرعها في صخور قلب الطريدة، وعندما تنفجر تحدث زلازالاً يخلخل كل مناحي الكيان. غير أنه في هذه المرة لم يهرب في الوقت المناسب، بل تلكأ حتى وقع الانفجار، وتساقطت عليه شظايا الصخرة، فنال حظه من الجراح.. لقد جعله قربه منها يدرك دلالات ومعانٍ كثيرة، كان يكتفي بشرحها لغيره. هو اليوم ــ ولأول مرة ــ يعلن أمام نفسه: أنا احب. يحب هذه الأنثى التي لم تفعل شيئا، مع ذلك فهو مستعد للتضحية بكل شيء مقابل نظرة أخرى و حديث آخر.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب