رواية جهة العربة – مرتضى كربلايي لو
(لم أعبِّر جيدًا. لا أريد شيئًا. ما أريده هو أن تعرف شعوري. دعني أكلمك مثل داوُد. ليس التخيل سيئًا لإيصال فكرتي. أنت بالنسبة لي هكذا. راكب على فرس ومن شدة التعب غفوتَ والفرس يسير في نهر ليس بعميق. يسير النهر خلاف حركة الفرس. يجر الفرس خلفه بدل العربة، قاربًا أنا جالسة فيه. مع ثلاث حقائب فيها كل حياتي. اجتثثتُ من عائلتي والأمل الوحيد والحاجة الوحيدة هما البقاء معك. ولكنك غفوتَ ولم تلتفت لتلقي نظرة عليَّ وتسأل عني. وأنا أخجل أن أناديكَ. لا أرد إزعاجك. أقول هو تعِب، بالتأكيد أنك سعيد بحركة الفرس. جلستُ أنتظر وأُجر خلف الفرس بهدوء).
يكتب كربلايي لو خلافًا للتيار الروائي المعاصر في إيران، وهو في حالة بحث دائمًا لصناعة نصه، وهذا ما يجعله مغايرًا. وإذا ركزنا على جملة “أداء دين للأدب الروسي”، سنجد الجنون الذي تعمده الكاتب في الشخصيات لتتشابه لحد كبير في الصياغة مع الجنون الذي تعمده دوستفيسكي مع شخصياته، خاصة في رواية “الأبله”.
– د. حميد عبداللهيان، ناقد وباحث إيراني
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب