رواية حفرة إلى السماء – عبد الله آل عياف
مجهرة، مسكن الأساطير ومقبرة الأحلام ,فيها من أساطير الأولين والآخرين وحكايات الجن ورؤى الصالحين وقصص القادمين الى هذا المكان اللغز قرية كبطن الحوت تبتلع الناس ولاتعيدهم الا في صور ذكريات أو رموز أحلام ترى فيها الإنسان كالذئب تارة يأكل لحم أخيه وطورا يحنوا عليه فإذا هو حميم.
ذاكرة مكانٍ تحفر عميقًا في المكان وفي الإنسان وهو يصارع الزمان في حُفرةٍ لا يخرج منها إلّا ليعود إليها مُظَلّلًا بزُرقةٍ مرعبةٍ خادعةٍ في يوم نحسٍ، حفرةٍ تتعالى منها أصواتٌ وترجيعُ أصداء ووجوهٌ تتراقص في العيون، حتّى إذا ردّها السرد إلى المرآة وانكشفت لها الحقائق أصابها من أنفسها العَجَبُ.
ليست مجهرة إلّا صورةً مصغّرةً عن الأرض/الأمّ، ينشأ منها الإنسان وإليها يعود في دورةٍ أبديّةٍ بين رَحِمَيْنِ: رحمِ البداية ورحمِ النهاية. يغادر الجدّ/الأصل «سالم الجَبِرْ» هذا العالم، لكنّ الكون يأبى الفراغَ والنقصانَ فيُجهض القبرَ في غير وقتٍ بالحفيد/الفرع «غيث»، في لحظةٍ عجيبةٍ يتقاطع فيها قطبان حُدوديّان هما الموت والحياة ويلتقيان في حفرةٍ واحدةٍ. «حفرة إلى السماء» لا «سالم» فيها سالم ولا «غيث» غيث.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب