رواية حلم وردي فاتح اللون – ميسلون هادي
في رواية “حلم وردي فاتح اللون” للكاتبة والروائية العراقية ميسلون هادي، نرى أنها في روايتها هذه معنية بتقديم عدة وجهات نظر بالحرب التي قادتها أمريكا ضد العراق من خلال رجل مطارد، وعدة شخوص بينها امرأتان إحداهما تنتقل بعد الحرب للسكن في بيت جديد لتجده يرسم لها موعدا قدريا مع مصير جديد والأخرى صابئية تجاور ذلك البيت وتتكامل مع المشهد الغامض في غرابته وأسراره. أما الحلم الرومانسي فهو الذي يجعل الحياة ممكنة بالرغم من جسامة الأحداث.
وكما هو الحال في مجمل روايات الكاتبة السابقة، فإن البيت العراقي هو بطل الرواية حيث تجعله الكاتبة ملاذا للجميع، وإليه يجب أن يعود الجميع، وهو أيضا المكان الذي يكشف عن تاريخه ويشهد تكرارا لحادثة بعينها عاشتها ثلاثة أجيال في البيت تتعرف من خلالها الساكنة الجديدة على سر دفين من أسرار البيت له الدور الرئيس في التقريب بين وجهات النظر المختلفة. جاء على الغلاف الأخير للرواية ما يلي: حكايتي غريبة ومتشعبة.. من عازف بيانو إلى متعبد ورع، ومن متعبد ورع إلى عاشق ولهان.. ألم أقل لك نحن نتغير على الدوام؟ الآن أتوق إلى قطع البراري كالريح واضعا الصوف على الجلد، متخففا مما أثقلت نفسي به من أفكار قصمتني وقصمت ظهري، فأموت وأدفن في الأرض الدافئة مثل أعظم الزهاد وصوام الدهر،.. قلت لي إذا فرقنا صوت الأذان فيجب أن يوحدنا صوت المطر الرباني.. وهذا حلم جميل غرقت فيه بعض الوقت.. كلك أحلام متصلة وأنا غريق الأحلام.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا