رواية حمامة سلام – نجيب الكيلاني
تتمحور رواية “حمامة سلام” للدكتور نجيب الكيلاني حول شخصية (سكينة) الشخصية الرئيسية في العمل التي أسهمت مع مجموعة من رجال القرية في إطفاء نار الفتنة ودفع عملية السلام، وذلك بإقناع زوجها (عبد الودود) الإقطاعي القاسي على عدم مواصلة انتقامه من فلاحي القرية، وظلمهم الزج بهم في السجون، وإقناعه بعدالة قضية الفلاحين.
من هنا يتوضح للقارىء أن القضية الرئيسية التي اثارها الروائي هي قضية (الإقطاع) وارتباطه بالأوضاع الإستعمارية، حيث كانت قلة من الإقطاعيين تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتسخر الفلاحين والعمال، وتستغل جهدهم لمصلحتها، لا لشيء إلا لأنهم مضطرين للعمل من أجل لقمة العيش، والحفاظ على الحياة لهم ولأسرهم، وهم في نظر عبد الودود “كلاب لا تفهم، وبهائم لا تستحق الحياة، لا ينفع معها إلا التجويع والسياط”.
لهذا ركّز الروائي على التحوّل في شخصية عبد الودود من خلال دور (سكينة) زوجته، وأبناءه المثقفين الذين كان منهم الطبيب، المدرس، المحاسب، والمهندس والذين أسهموا جميعاً في أن يسود القرية السلام والأمن والعدل.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب