رواية حورية البحر – عبد الله خليفة
هي تعيشُ في بيت بحري، سمكة في مياه، تحلم، وتنقذ البحارة، ولم تنقذ أباها الذي أُصيب في حادث، ولا أمها الشريرة، واشترى تجارٌ البيت وخرجتْ هي وأمها منه.
مات الأبُ وبيع منزل البحر وصارت هي في البيت الموحش تغسل وتعمل، وتلاقي حبيبها البحر المنعزل المبتعد عن الأرض، وكان يعطيها أشياء كثيرة: نقوداً وقواقع ومحبة، لكن الأم تقودها للعمل في البرية.
في البرية رأت الذل، وأخذت أمُها نقودَها، وصار حمدان صاحب العمل والمكان يطمعُ فيها، ويحدثُ المرأة العجوز المدبرة عنها.
غدت هي وحيدة، لكن لم يستطع حمدان افتراسها، ولجأت لحبيبها البحر، الذي تجلّى بشكل صياد.
وصلت قرية الصيادين، وعاشت قصة حب لم تكتمل، وأنقذت القرية بهروبها وعودتها للمدينة.
حاولت أن تنقذ القرية بعودتها لمدينتها، وعادت زينب للقرية بعد رحلة ضياع طويلة. وفقد سرحان أثر الفتاة. ورأت الأم والعم أن يقدمها زوجة لسيد البحر الضاري الوائلي في منطقته البعيدة على الساحل.
تتوه هي في عالم الخليج، تنقلها الموجات من مدينة إلى ساحل، حتى تصل إلى شاطئ الفقراء، لم يزل سرحان يتذكرها وهو يعيش في عالم الصيادين. لكنها تبتعد وتدخل مدن الخليج وقراها.
هي التي تهيم في سواحل الخليج تدخلُ أريافَ الداخل التي تضجُّ بالثورة، والحرب، تشارك فيها بينما يستنكف ضاري عن ذلك، وتتبدل هي الفتاة الغضة إلى جندي صلد، ويواصل سرحان حياته التحولية في بلده، وتعيش هي مع غسان أحد قادة الثورة ليدور بها في بعض أقطار العالم الكبيرة. في البلد مازال جابر يحفر في الصخور ويتعرف على شخصية غريبة هي شهاب، وتصيبه تحولات جمة. وتلاقي الهزيمة العسكرية بذهول.
هي كوكب حورية البحر.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب