رواية حياة مستقرة – عادل عصمت
في “حياة مستقرة” الصادرة عن دار شرقيات 2004 نجد تصويرًا لتلك الأسرة من خلال ثلاث مشاهد/مقاطع تبدأ بـ “صورة أخي” التي يعرض فيها الراوي مجهول الاسم طرفًا من حكاية أخيه “حسام” وطبيعة علاقته الآخذة في الاضطراب بأخته الكبرى “نورا” وأمه التي يسرق فلوس كفنها، والحكاية الغريبة “للبيادة” التي يعلقها على جدار غرفته ويمنع أحدًا من الاقتراب منها، ثم يختفي من المنزل فجأة، ويتذكر الراوي حلمّا عجيبًا يصفه بأنه “حكي مضاد” لحكاية “حسام” التي حكاها لزميلته في العمل “ماجدة”، يبدو الحلم هنا معادلاً موضوعيًا يفترض رمزية وضع “البيادة” في المنزل، فيما هو لا يؤكد هذه الرمزية أو ينفيها، يتخيّل فيه أن أخوه يخبره ببساطة:
جعلوني في الجيش ألم عظام واحد ميت وأضعها في كيس، من يومها وأصابعي ترتعش، ربنا خلقني على هذا الشكل فماذا أفعل؟ أخاف من الميتين مثل العمى، ومن يومها وأصابعي ترتعش ولا أستطيع التحكم فيها … خطر لي أن البيادة ربما تشفي ارتعاش أصابعي، علقتها على الحائط ورأيت وجوههم تغيم كأني أعلق جثّة في البيت، لا أعرف ما الذي يخيفهم منها، وهي كما ترى أليفة كقطة ميتة!
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب