رواية حين يراقصني الموت – إسراء حمدي
“حين يُراقِصُني الموتُ، وإبّان تساوي الرّقاب، يتجلّى أمام عينيّ ما خفِي عنكم مَعْشر البشر، أُبصِر الظالم والمظلوم، بينما يهتفُ الجياعُ والمشردون، ويصيحُ الطغاةُ والمتكبرون، يَشجبون ويَستنكرون، وما بين فرّ وكرّ، تحينُ اللحظةُ الحاسمةُ وتهوي رايةُ النّصر من علٍ، لتطيح برقبة من ظَلم وتجبّر، وظنّ أن الدوائر لن تدور يومًا على الباغي.
أنا هنا لأُخبرك أن الظلم زائلٌ والإنصاف قائمٌ، وأن سُحب الظلام ستنجلي يومًا ليقصّ التاريخ حكاية، روتْها “مِقصلة العدل” الباقية، بينما اندثر أبطالُها وباتت ذكراهم مجرد كلماتٍ، خُطّت فوق بِضعة سطورٍ، قد يقر بها القارئ والمُستمع أو يُنكرها، بيْدَ أنه لا يَملك أحقيّة تحريفها أو المُزايدة على مِصداقيتها”.
تعودُ بنا الكاتبةُ إسراء حمدي في روايتِها إلى سنواتٍ سحيقةٍ في باريس في الفترةِ الزمنيةِ (1788 – 1792). في هذه الروايةِ لن تجِدَ راويًا عاديًّا، بل هي مِقْصَلَة العدلِ تقصُّ علينا ما رأتْه في تلك الفترةِ، التي كانت زاخرة بالعديد من التناقضات بين حياة النُّبلاء الذين عاشوا في البلاطِ الملكي والقُصور والشّعب الذي عاشَ على الفُتات ليُشبع بُطون النُّبلاء، نرى كيف كانت المحاكماتُ وطريقُ المِقْصلة طريقًا سهلًا لمن حاول فقط الحُصول على حِفنة من الطّحين أو الحُبوب ليسدّ بها رَمَقه، وفي هذه الأجواء تظهر “ماريان” وتكونُ شرارةً لأمرٍ ما، فهل ستنجحُ أم ستكونُ لها حكايةٌ هي الأخرى مع المِقْصلة!
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب