قريبا
رواية خفة يد – إسلام أبو شكير
لِمَ أشعر بالغضب !؟ سواي كان سيُسمّيه حزناً، باعتبار كلّ هذه الطبقات الكثيفة من الضباب التي تغرق فيها المدينة. انعدام الظلال. الصمت المطبق. الحالة الشبحيّة حيث يذوب كلّ شيء في كلّ شيء.
خليطٌ غرائبيّ من الروائح عالقٌ في الهواء. لا يتحرّك. يجمع بين الحموضة والمرارة والقتامة، إلى جانب القليل الذي يكاد لا يلحظ من الرهافة الغامضة. لعلّها رهافة الزجاج المكسّر في الطرقات السريعة مع تواتر الأخبار عن حوادث مريعة هنا وهناك. لزوجة. دبق..صباح ثقيل الوطأة.. حزين عن جدارة..
لكننّي لست كذلك.. أنا غاضب فقط.. لا أعرف ممّ بالضبط..
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب