رواية خنجر أنير – حسام قنديل
في عالمِ البشر، لا خوفَ مما يتبادله الناس من كراهيةٍ و أذى.. ما يظهرونه يتعرّضُ للهواء.. و الهواء وسطٌ رائعٌ لتبديدِ المشاعرِ و حصرِها في حدودِ قدراتِ البشر على ممارستِها.. الخوف الحقيقيُّ مما يمكن أن تحركه الكراهيةُ و الغضبُ المكبوتان في نفسٍ ملكها مهاب.. ذلك ما يمكن أن يحرك قوىً لا حدودَ لها، قوىً لا قِبل لأحد بها.
بدا الأمر كجريمة قتل بشعة، لكنه بدأ تسلسلًا بحدثٌ يتصاعد في لا منطقيتِه حتى أن أجوبتُه المنطقيةُ صارت أقربَ إلى الجنونِ المطبق.. جنونٌ يطرح الشكَّ في كلِّ شيءٍ، بدايةً من العقابِ و الحياة نفسِها، وصولًا إلى المغزى من الوجود، و ما أن كان هناك سرمديةٌ لما نُؤمرُ به أم أنَّ بابَ التمرُّدِ و الاستثناءُ مفتوحٌ في المطلق.. تداخلُ شخصيات متعددة الأبعاد، بأمراضها و جنونها لتوجد علاقة عبر حلقة جمعت ملحدً أوصله ما حدث لإيمان لم يتوقعه، و ملكةٌ تحاول خلق عرش لها، و آخر يحاول غلق تللك الحلقة المجنونة للأبد، و من اجتذبوا كل ذلك ليدخلهم إلى الحلقة، و أخيرًا من بدأها من الأصل. أما شخصية الرواية الرئيسية، فقد فهم أنَّ الجنون من ذلك النوعٍ لو تُرك، و الأسبابُ و النفوسُ التي سببتها لو ظلَّت بلا عقابٍ فستُحدِثُ خللًا في اتِّزانِ الخيرِ و الشرِ، فوضع رسالته في صورة خنجر حاول بها أن يغلق كل شيء.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب