رواية دائمًا ما أدعو الموتى – سعيد نوح
أيوه أنور هنصور كان واد جدع وحليوة. بس كان شايف نفسه قوى من يومه. والحق يتقال، أبوه كمان كان عايق. حاكم أنور ده ،كان حيلت أبوه وامه، الاستاذ المنسترلي البشكاتب الله يبشبش الطوبة اللي تحت دماغه .كان سيما وقيما ،والست أم أنور، كانت النسوان مسمينها أم قصة. حلاوة. إيه ،وغندرة أية ،ولوجه الله كانت ونعم الأدب. أمي كانت بتقول إن أبويا لما عيى واحنا صغيرين، ماكانش يستريح على إيد أي تمرجي يديله الحقنة غير الست أم أنور، رغم أن أمي برضه دايما ،كانت بتقول عليه ،إنه يحب الإيد الطرية. إلا أنها كانت بتشكر فيها وتقول عليها ست ،ولا نعم الستات . اقولك الحق يا بني. أنا أعرفها طشاش، مش زي فتحية اللي قعدت عندها تلت سنين .يعني ساعات كدة بيتهيألي إني كلمتها وأنا صغيرة وكلت عندها موز ومهلبية، وساعات تانية افتكر، أن اللي كلت عندها موز، وسرحتلي شعري وضفرته وحطتلي ريحة ،هي الست أم أبراهيم المسيحية ،اللي كانت ساكنة قصادها على طول . الله اعلم بالحقيقة فين . أنت عارف. أنور هنصور طلعت عليه الطلعه دى ليه . هوكان ساقط في البكارولية مرة، والمنستري افندي عرف أن النتيجة هتظهر الصبح ،والواد أنور كان سهران مع شلته في السيما بتاع “على بابا “، ذي العادة وراجع الساعة 12، والبشكاتب واقف في البلكونة. استنى لغاية ما قرب هووالشلة من البيت وقاله :
النتيجة بكرة يا انور، وأنت سهران مع شلتك في السيما. دا الجماعة بتوع الاهرام، الجرنلجية جم علشان طلعت من الأوائل ،وكان نفسهم ياخدوا منك كلمتين، ويصوروك، والجدع الصحفي قعد يسأل. فين أنور علشان هنصور، وطبعا أنور هنصور في السيما ذي العادة . ما إن خرجت من حنك البشكاتب ، إلا والشلة كلها ماتت على نفسها من الضحك، ومن يومها ،وطلعت عليه الطلعة دي. أنور هنصور. رغم إن بعد كدة بقي مشهور، وعمل أفلام كتير قبل ما يتجوز فتحية ،وبعد الجواز الله يرحمه – وكست نفسها بايديها. دا الواد ابن أبوهيف، كان هيموت عليها ،وكان أهله مبسوطين قوي، وفي الاخر اما اتجوزت أنور. اتجنن يا ولداه.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب