رواية راكب الريح – يحيى يخلف
يعود “يحيى يخلف” في روايته الجديدة “راكب الريح” إلى القرن الثامن عشر ليحكي عن مدينة يافا في ظل الحكم العثماني، مروراً بغزو نابليون بونابرت لها وتدميرها ثم انهزامه وانسحاب جيوشه منها، وذلك من خلال حكاية شاب “يخرج من أساطير يافا وبحرها وأسوارها”.
وذلك الشاب الذي سيشكّل العصب السردي للرواية هو “يوسف” الابن الوحيد لصاحب مصنع الصابون في يافا، والذي يبدو كشخصية أسطورية، تمتلك سمات خارقة، فهو من جهة يتمتع بوسامة كبيرة، تفتن كل من يراه، ومن جهة أخرى يمتاز بشجاعة وجرأة كبيرتين لا يمتلكهما أحدٌ في محيطه. وإلى جانب ذلك، فإن الفتى سيبرع في الخط العربي ويتقنه، ومنه ينتقل إلى الرسم، فتملأ شهرته المدينة بأكملها. وبسبب إقدامه المتوثب وطاقته الجسدية الكبيرة سيصبح بطلاً شعبياً في نظر الكثيرين، “وذاع صيت يوسف وبسالته، ونسجت عنه القصص والحكايات، وسمّوه في سيرهم وحكاياتهم يوسف اليافاوي، وبعضهم سمّاه يوسف الذي يركب الريح. أما الرواة وعازفو الرباب، فقط أطلقوا عليه اسم: راكب الريح. وفي قرى الخليل، أضافوا كلمة “صندلاوي”، فصار “راكب الريح صندلاوي”، أي راكب الريح جنّابي، وهو يضع رجلاً فوق أخرى، دلالة على أنه في ذروة مجده فوق الريح”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب