رواية رحلة الشتاء – أميلي نوتومب
تشير الساعة الآن إلى التاسعة والنصف. أمامي أربع ساعات لأشبع هذه الحاجة الغريبة. وهي كاتبة ما لن يقرأ يبدو أننا ساعة الموت نرى شريط حياتنا في غمضة عين. عّم قريب سأعرف إن كان هذا صحيحاً. يعجبني هذا الاحتمال، ولا أحب أن أفوت على نفسي أفضل مافي قصتي مهما كلفني ذلك.
فما هي تلك المذكرات التي يكتبها من ينوي تفجير طائرة في الساعات الأربع التي تسبق فعلته؟ ماهي المشاعر التي تنتابه تجاه نفسه وأهله وأصدقائه ومجتمعه ؟ ما الذكريات التي تراوده في هذه الساعات القليلة التي سينهي بعدها حياته وحياة أبرياء لا ذنب لهم سوى أن رافقتهم في الطائرة ذاتها رجل إرهابي ينوي ارتكاب جريمة غريزية عن سابق قصدٍ وتصميم ؟ هذا ما تسرده لنا رحلة الشتاء.
خلال ساعات معدودة ستنفجر طائرة إثر قيامي باختطافها. لن يقل عدد الضحايا عن المئة رغم اتخاذي للحيطة والحذر اكتب وهذا ليس تهكماً بأن جميع الضحايا أبرياء.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب