رواية رحلة النيلوفر أو آخر الأمويين – وليد الحجار
في روايته (رحلة النيلوفر – أو آخر الأمويين) يطرح الكاتب والموسيقي السوري وليد الحجار، هذا الصراع المحموم للاستحواذ على تاريخنا وآثارنا بأساليب تعددت صورها منها الثقافية ومنها السياحية ومنها عن طريق بعثات وسفارات وصفقات قذرة تتم في الخفاء.
ولأن التاريخ، يبدأ من دمشق، كذلك أحداث الرواية. فراس، بطل الرواية هو دمشقي تدفعه الدهشة لاكتشاف الآخر ومدنه وحضاراته، يكشف عبر تجواله في عدة عواصم ومدن في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا بنظرة يمدها به تراكم أصوله التي صدرت الأبجدية والشعر والفلسفة للبشرية، يكشف زيف واجهات الشخوص والمجتمعات لتظهر بحقيقتها هياكل من الاستهلاك، تحولت إلى آلات مبرمجة في مجتمع ما زالت تحكمه أرتال من الخرافات والشعوذات، وحتى الطقوس الوثنية.
تكشف الرواية الحدود الوهمية بين (نحن) و(هم)، وزيفاً ثقافياً واجتماعياً مورس إعلامياً باعتبارهم المتفوقون علمياً ونظمياً، وإضفاء صبغة العالمية على أفكارهم وبضائعهم، لتنهار هذه الأكاذيب أمام ابن دمشق الذي يدرك أن الهدف الأكبر لهم هو تاريخنا ولا شي سواه.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب