رواية رغوة سوداء – حجي جابر
متطلقا من الخلفية التي دفعت يهود الفلاشا إلى الهجرة إلى اسرائيل، يسرد حجي جابر حكاية البؤس الذي يدفع بالشباب في البلدان الفقيرة إلى بذل كل شيء في سبيل الهجرة إلى مكان يعتقدون أنه يؤمن لهم فرصة أفضل في الحياة.
يسرد لنا كيف أن الواحد منهم مستعد للسرقة ولارتكاب المخاطر، وللكذب واختراع حياة غير تلك التي عاشها… والهدف واحد: الفرار من البؤس والأمل في حياة أفضل.
هكذا يفعل، داويت الذي لم يكن يهوديا، فيخترع لنفسه شخصية جديدة، مغترا اسمه وتاريخه. ويفعل أقسى الممكن حتى يستطيع الخروج مع يهود الفلاشا إلى إسرائيل… وهناك تبدأ معاناة جديدة يكتشفها في المهاجرين شمر البشرة الذين سبقوه إلى هناك، ويدخلنا في تفاصيل حيائهم وبؤسهم ومعاناتهم… ثم في حياة وبؤس الذين هاجروا إلى أرف الميعاد مع حلم أنها ستوفر هم حياة كريمة… لكن هذا الوهم يروح يتبدد، ويغير اسمه مرة أخرى ليعيش حياة أخرى… لكن كل هذ لم ينقذه من حالة الخوف التي يعيشها عل حياته… ولا من التمزقات التي يعانيها سواء بسبب لون بشرته أو بسبب كونه مهاجرا…
عير رواية «رغوة سوداء» ستعرف إلى عالم نجهله، سيدخل حجي جابر إلى تفاصيله… إلى عمق أحلام وآمال “داود” ونظرته إلى الحياة والحب… والرغبة الشديدة في التخلص من حياة بائسة. إنها رواية الأحلام المجهضة عل الرغم من كل التضحيات التي يبذها داويت… حين راح يعلم بعالم أفضل.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب