رواية رقصات الرؤى المشوشة – عمرو عافية
انتابتني فجأة رغبة لحوح في البكاء. لم أبك. أحسست بتعاسة لا حدود لها. بُطلان كامل. لم نعذب أنفسنا هكذا؟ لابد أن الحياة أبسط و أسلس من كل هذا، أكثر وضوحًا
كل ما يزاد علينا في الحياة هي القدرة على جرح الآخرين
أتظن أنك تعذبها أنت جاهل و جهول. فيا صديقي نحن لا نعذب إلا من يحبنا بحق. وهل تظن يا همام أنها تحبك أو تأبه بك
ما أتعس الرجال و أضعفهم! الآن أدرك أن الحياة ذاتها أنثى. الوجود الأصلي لك أنت يا حواء الخالدة. بضعة آلاف من خيلاء رجولية لا تمحو أبدًا ملايين السنين من العزة الأنثوية
ما معنى رقم ٣ عندك؟
كان المثلث مكونًا منا نحن الثلاثة. يداي تمسكان يديه في رأس المثلث، وهي مفرودة الذراعين تمسك قدمينا، كل من جهة. ثم تقلبت و أصبح جسدها كله داخل المثلث و سندت كل قدم على أحد منا في وسطه. أصابني ألم و انتثر المثلث في الظلمة من حولي
الصخور تتآكل، أما الأحياء فسبب موتها السأم
ينظر السائق إليها، تلتفت هي و تقبض على ركبة الجالس بالخلف الذي يمد ساعده و يضغط بيده على كتف السائق
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا