رواية زائية الوجد – عبد عون الروضان
رواية تتناسل مع كربلائيات العراق حيث الأحزان التي لا حدود لها، وكاتبها عاش أكثر ساعاتها وجعا وأطول أيامها هلعاً ورعباً دون أن يتباهى بما جرى، بل تماهى مع آلامه حتى صار بعضاً منها. رواية عن الإنسان في محنته، عن الظالم والظلام، عن التأوهات الحبيسة، عن الجوار والطغيان الذي لا أملك أمامه غير أن أكرر ثانية كان الله في عون مبدعها، كيف أنه كتب زائية الوجد وكيف أنه عاشها.
زائية الوجد (نص روائي) تداخل فيه الذاتي مع الموضوعي باتجاه منحى الوجد والبوح الصوفي الخالص والصافي عبر اتحاد الذات مع الذات الحميمة والقريبة. ذلك تجسد من خلال قدرة السارد على الأضمار والكشف في ما هو ماثل من تراجيديا الحرب. فالفاجعة لا تأخذ بسردياته إلى فعل إماطة اللثام عما هو مباحة رؤيته بل يساير استجابة الجواني في توزيع الانعكاسات الرؤيوية لإظهار المتخفي من المشهد ونثره باقتصاد تام وبهذا تحققت صورة مثلى للمعادل الموضوعي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب