رواية زازا (العاشقة الوفية) – إبراهيم ناجي
زازا… رواية أدبية مشحونة بالعواطف المتوقدة، وقد كتبها مبدعها الدكتور “إبراهيم ناجي” ونشرها في حلقات متتابعة إبتداء من أواخر سنة 1949 لكنها ظلت رهينة صفحات المجلة التي نشرتها، إلى أن اهتم الشاعر “حسن توفيق” – بإعتباره واحداً من عشاق مبدع الأطلال وسواها من الروائع – بجمعها وكتابة دراسة نقدية وإنسانية عنها وهي الدراسة التي تتصدر هذا الكتاب الصادر عن مؤسسة الرحاب الحديثة.
وفضلاً عن هذا فإن هذا الكتاب يشتمل على ثلاث قصص مجهولة لـ”ناجي”، إلى جانب قصة قصيرة فريدة من نوعها لأن من كتبها ليس كاتباً واحداً بل ثلاثة أدباء هم “صالح جودت” و”نجيب محفوظ” و”عبد الحميد جودة السحار”؛ والقصة التي نشرت في نفس المجلة التي احتفت برواية “زازا” تتحدث عن ثلاث حسناوات جالسات على رمال بلاج جليم بالإسكندرية في صيف سنة 1950.
وإذا كانت “زازا” رواية أدبية فإن عشاق “ناجي” يستطيعون أن يستشفوا بعد قراءتها أنها بمثابة سيرة ذاتية، كتبها مبدعها في أخريات سنوات حياته، حين تجهمت الدنيا في وجهه ودفعته، لأن يعيش حزيناً منكسر الروح، وقد وقفت “زازا” وهي شخصية حقيقية – إلى جانبه، تحاول أن تضمد جراحه وأن تواسيه، أما هو فقد وجد فيها السلوى والعزاء بإعتبارها العاشقة الوفية التي أخلصت له بغير حدود، كما ألهمته العديد من روائعه الشعرية…
ويضم هذا الكتاب قصيدتين من تلك الروائع… ومع صدور هذه الرواية يمكن القول إن تراث “ناجي” المجهول قد اكتمل…
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب