روايات عربية
رواية سبع شداد – نردين أبو نبعة
المخيم لا يستيقظ.. الزمن لا يتقدم ولا يتأخر .. الناس خلعوا ساعاتهم وحطموها فلا قيمة للصباح ولا للمساء! في الأزقة والحواري الداخلية للمخيم صمت مرعب متوجس! البيوت مفتوحة على مصراعيها.. أكوام الركام والحطام يعلو فوق بعضه .. كل شئ مهشم كقطع زجاج مهروس.. لاصرير أبواب تُفتح.. لا نوافذ تُغلق.. لاشمس تتسلل بدفء.. والجوعى يدخلون البيوت المهجورة ينهبون بقايا الطعام إن كان هناك بقية!
كثيراً ماتحدثوا عن جهنم.. قاعها.. مائها الحميم .. لهبها.. زقومها .. ضريعها.. أبوابها.. بماذا تختلف عن المخيم ياتُرى؟ الكل بات يعتقد أنه في جهنم.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب