رواية سفر رجل – غاو إكسينغيان
يتناهى إليك الآن صوت قداس بصوت كودالي، وهي امرأة تغنّي بصحبة الأرغن. فالناس يحتاجون إلى الصلاة كحاجتهم إلى تناول الطعام وممارسة الجنس، ولديك أنت أيضاً مشاعر دينية. ليلة أمس، كانت المرأة التي تقطن في الغرفة فوقي تصرخ طوال الوقت. كان شيئاً معذّباً، مما منع عن جفنيك النوم الليلة بطولها. ومنذ منتصف الليل وحتى الساعة الثالثة، لم تتوقف عن الصراخ واللهاث والتأوه، ثم أطلقت ضحكة عالية. ل
م تستطع أن تعرف إن كان ما يحدث نشوة أم اغتصاب. في بادئ الأمر، ظننتَ أن الصوت ينبعث من الغرفة المجاورة، لكنك سمعت أصواتاً على الأرضية فوقك، وبدا أنهما كانا يلعبان ألعاباً جنسية على أرضية الغرفة، ربما كان نوعاً من الاغتصاب الذي حدثتك عنه مارغريث.
لكن ماذا يعني لو كان هذا ما يحدث، كان يحدث في غرفة الفندق، ولم يسأل أحد أسئلة. بعدها، سمعت ضحكة، ضحكة شبقة صاخبة أثارت شهوتك. إلا أن قلبك يعيش في سلام الآن، وهناك الأرغن والجوقة الرائعة ذات الأصوات الصادحة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب