رواية سماء بلا قضبان – سامية أحمد
قامت ثورة الغازات في النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين..بالتحديد في عام 2068، عندما استطاع أحد العلماء صناعة أول مفاعل غازي لتوليد الأكسجين ونظائره بكميات ضخمة، ولكنه قضى مقتولا في ظروف غامضة..وسرق اختراعه وتم تسريبه إلى كافة دول العالم، وتسابقت الدول المتقدمة في الاستفادة من هذا الاختراع وتطويره واستخدامه في أبحاث الفضاء والكواكب، مما جعل اقتحام الفضاء شيء ممكن والسكن فوق الكواكب حقيقة فعليه. وبدأ السباق الحقيقي نحو الفضاء، مع اختراع أول مركبة فضائية تفوق سرعة الضوء في القرن الثاني والعشرين.
ثم قامت الحرب العالمية الثالثة عندما استولت إحدى الدول الكبرى على أحد الكواكب وأعلنت أنه ملكية خاصة لها هو وكل توابعه، ولكن الحرب هذه المرة لم تكن كأي حرب.. كانت حربا نووية، وانطلقت القنابل والصواريخ النووية بلا حساب وبدأت الأرض تئن تحت وطأة التلوث الإشعاعي، وعبر ناقلات فضائية ضخمة.
بدأ البشر في ترك الأرض التي فاق التلوث فيها القدرة على الحياة والانتقال إلى كواكب المجموعة الشمسية التي تم معالجة أجواءها عبر مفاعلات غازية عملاقة لتوليد الأكسجين.
واستطاع البشر التحكم بجو الكواكب وتحويلها إلى أجواء مشابهه لجو كوكب الأرض حتى تصلح للحياة، واتخذت كل مجموعة من البشر كوكب لها بتوابعه لتعيش عليه وحصنته بغطاء دفاعي جوى يحميها من الهجوم عليها.
ووضعت الحرب أوزارها بعد أن عانى البشر أشد المعاناة من ويلات الحروب واتفقوا أخيرا على تكوين مجلس حكماء اتحاد كواكب المجموعة الشمسية، ثم بدءوا ينظرون إلى البشر المساكين الذين اضطروا للبقاء على الأرض الملوثة رغما عنهم لعدم تمكنهم من تصنيع ناقلات فضائية تمكنهم من الرحيل عن الأرض، وتعاون مجلس حكماء اتحاد كواكب المجموعة الشمسية في إرسال ناقلات فضائية من كل كوكب لإنقاذ ما تبقى من البشر على سطح الأرض، ووضع كل مجموعة منهم في أحد التوابع لكل كوكب لأن أعدادهم كبيرة ..كما لا يمكن جمعهم في كوكب واحد.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب