رواية سيدتان جادتان – جين بولز
على الرغم من أن التراجيديا تقع في صميم رؤية جين بولز الأدبية، يمكننا اعتبار جين كاتبة ساخرة بطريقةٍ ما. ليست سخرية على طريقة الكوميديا السوداء، فالكوميديا السوداء حيلة جمالية تفتقر للتعاطف، بينما يظهر التعاطف واضحًا في أعمال بولز” – ترومان كابوتي.
“إن جين بولز لم تكن تحب إلا الهارب منها.” – “عندما كانت تذكر كلمة “السعادة” في حضور جين، فإن عينيها تتسعان ضاحكة وتقول بسخرية: “السعادة، ما هي السعادة؟ أين هي السعادة؟” وطبعاً لم يكن أحد يجرؤ على أن يجيبها! (…) إن سخريتها مُحيّرة، وحتى عند قراءة أعمالها نجد أنفسنا ملزمين على التلاؤم مع الجانب الساخر فيها.” – محمد شكري.
تسرد رواية “سيدتان جادتان” قصة صديقتين تعيدان اكتشاف نفسيهما عبر تجربتين غاية في الخطورة. “كرستينا جويرنج” و”فريدا كوبرفيلد”، أولهما عانس ثرية، والأخرى متزوجة. تبيع الآنسة جويرنج منزلها الذي ورثته عن عائلتها وترحل للإقامة في بيتٍ متهالك في إحدى الجُزر الموحشة، لتتورط في عدد من العلاقات المرتبكة مع رجال غريبي الأطوار. وتنطلق السيدة كوبرفيلد مع زوجها في رحلةٍ بحرية إلى بنما، لكنها تقع في الحب، وتهجر زوجها، وتنسحب إلى عالمٍ من القسوة والتمركز حول الذات. تلتقيان في النهاية، بعد التجربة، لتُحصيا خسائرهما.
رواية مفعمة بالسخرية والغموض، تفكك العالم المتداعي لنساء الطبقة الأرستقراطية، بميولهن الفوضوية وإحساس الإغتراب الذي يكتنف حياتهن.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب