رواية شقراوات – جان أشينوز
تجري حوادث هذه الرواية – السيناريو في حبكة بسيطة، لكنها متعددة المراحل، والأطوار، وتعترض السير بها نحو النهاية عراقيل عدة. فغـلوار – التي تعرف في الرواية بأسماء عدة، منها: غلوار، وكرستين، وغلوريا – يبدو أنها قبل أربع سنوات من بدء الحكاية كانت مطربة شعبية، ومغنية واسعة الشهرة ، وممثلة بارعة تجذب إليها الجمهور بجسمها الرشيق، وطولها الفارع، وبشرتها الشقراء التي لوحتها الشمس حتى غدت بلون الكستناء الفاتح (ص67). هذه الفنانة اختفت، واختفاؤها هو موضوع السيناريو. فسلفادور الذي يمتلك ستوديوهات للإنتاج السينمائي، والتلفزيوني، يسعى لمعرفة سبب هذا الاختفاء الغامض، وأن يعيدها – إن استطاع – لما كانت عليه في السابق، وأن تسلط عليها الأضواء من جديد، فهاجسه هو هذا؛ البحث عن الفنانين المشهورين الذين اعتزلوا، أو تواروا عن الأنظار، لإعادتهم للضوء مجددًا. ولتحقيق هذه الغاية، وإنجاز تلك المهمة، يستخدم كلاً من جوف، وجان- كلود كوستنه الذي حاول أن يفعل، لكن غلوار التي اكتشفت نواياه، وعرفت مراده، تغلبت عليه في معركة قصيرة، وغامضة، انتهت بقذفه من علٍ في البحر(ص22) .
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا