روايات عربية
رواية شوق الدرويش – حمور زيادة
رواية ثرية جدًا ومميزة، وعمل يمكن أن يضع كاتبه ببساطة في مصاف كبار الكتاب، لاسيما أنه تناول فترة تاريخية مهمة في تاريخ السودان والتاريخ العربي بشكل عام، وانتقل بسلاسة بين شخصيات الرواية الذين كان أبرزهم “بخيت منديل” ذلك الخادم المسكين ورحتله الصعبة حتى وجدت الراهبة النصرانية التي أحبها “ثيودورا” التي أسموها “حواء” وحكاية مقدمها إلى “السودان” لنشر رسالة الرب هي أيضًا وما تتعرض له من آلام ومصاعب في حياتها بعد ثورة المهدي، ثم شخصية “الحسن الجريفاوي” الذي يبدو وجهًا آخر من وجوه أتباع المهدي ويعكس إلى حدٍ كبير طريقة تفكير الأتباع والمريدين ..
لغة حمَّور منحوتة بعناية، استطاع من خلالها أن يعبِّر عن شخصياته بدقة، فهو يفرق في اللغة بين حديث الراهبة مثلاً وكلام العبد، وبين لغة “المهدي” سواء من خلال خطاباته التي تأتي عرضًا في الرواية، أو من خلال أتباعه ومريديه،
يشعر القارئ مع نهاية أسطر هذه الرواية أنه بحاجة لأن يستعيدها مرة أخرى رغم ما في الرحلة من مشاقٍ وآلام!
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب