رواية شيطان على الصليب – نغوغي وا ثيونغو
تعتبر رواية “شيطان على الصليب” أحد أهم الروايات في الأدب الأفريقي. تنتقد بشكل مباشر الرأسمالية، وتهاجم الاستعمار القديم الذي خلف نظامًا جديدًا من الاستعمار الذي يعرف بالامبريالية الحديثة التي تستند على الاستثمار، وتدين عملاء الرأسمالية من أبناء الوطن. وقد كتبها نغوغي وا ثيونغو على ورق التواليت أثناء اعتقاله نهاية عام 1977، بعد عرض مسرحيته المثيرة للجدل “سأتزوج عندما أريد”. وفي جميع أعماله، أكد وا ثيونغو على أنه يمكن استخدام الأدب لتفكيك الاضطهاد، ولتحقيق ذلك يجب أن يكون الأدب واضحًا ومكتوبًا مع مراعاة الجمهور المستهدف.
ولهذا كتب شيطان على الصليب (وجميع أعماله اللاحقة) بلغة كيكويو (اللغة العامية) لأبناء بلده الذين أراد الوصول إليهم. ولأنه يفهم قوة الكلمات البسيطة والمباشرة، تكاد تكون الرواية بأكملها عبارة عن سلسلة من الخطب والأمثال تُروى من زوايا مختلفة.
حيث يأخذ القارئ من خلال مواضيع معقدة مثل الرأسمالية الدولية وعدم المساواة بين الجنسين إلى قراءة الشخصيات تسرد قصصها الخاصة، وأبرزها وارينغا الفتاة الشابة المجتهدة التي يغويها رجل ثري كبير في السن فتقيم معه علاقة غير شرعية تتسبب في حملها وإنكار ذلك الرجل لها ولابنتها، أو من خلال الشاب الموسيقي الذي يبحث لتأليف لحن يجمع كل الكينيين بكافة أطيافهم وطبقاتهم، وغيرها من الشخصيات التي تلتقي في حافلة تأخذهم جميعًا لحضور مسابقة يستضيفها الأثرياء لتتويج سبعة “خبراء في السرقة والنهب”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب