رواية صبية من متروبول – ليودميلا بيتروشيفسكايا
تُحاول لودميلا بيتروشيفسكايا في “صبيّة من متروبول” أن تروي حكايتها بشكلٍ غير مُباشر، أن تضع قارئها أمام الطريق الشائك الذي سلكته إلى أن وصلت إلى ما هي عليه، لا سيما أدبيًا. هكذا، ستحكي عن قطعة الخبز الذي كانت تحصل عليها وهي في سن السابعة من العمر، مُقابل استعراضاتٍ أدبية تؤدّيها بين الأفنية والمنازل. وكذلك عن القصص الخيالية حول اليد السوداء التي تمتدّ نحوها في غرفة النوم في دار رعاية الأطفال، تلك التي سوف تشكّل خزّانًا أو بئرَ حكاياتٍ لا ينضب، تنهل منه تفاصيل وأحداث دفعت بها لتكون ما هي عليه الآن. من دار رعاية الأطفال تنتقل الكاتبة إلى مرحلة المدرسة ومن بعدها الجامعة، وتنتقل بالزمن سريعًا لتصل إلى البدايات؛ بدايات مسيرتها الأدبية، وأوّل عملٍ إذاعي لها، وكذلك أوّل مسرحية كتبتها. وبين هذه الأزمنة التي لا تكفّ عن التنقّل بينها، وجلب حكايةٍ من هنا وحدثٍ من هناك، تُمرّر بيتروشيفسكايا مواقف وحكاياتٍ هزلية عن المجتمع البوهيمي في الداخل والخارج. وفي حديثٍ سريع لـ “ألترا صوت”، يصف تحسين رازق عزيز، مترجم العمل، الرواية بأنّها مساحة مفتوحة لأولئك الذين يودّون استكشاف فضاء الأدب والمسرح والفن. ناهيك عن أنّها حكاية تسرد “الكيفية التي رعت فيها صبية صغيرة أحلامها لتغدو كاتبة مرموقة ومعروفة ومحبوبة، ومدى صعوبة الطريق نحو الإبداع الحر غير المحدود”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب