رواية صحراء – جان ماري غوستاف لوكليزيو
“الصحراء هي بلاد الشمس، إذاً هي كل الجمال على الأرض!”، بهذه العبارة يختزل “لوكليزيو” عشقه للصحراء التي كتب عنها مراراً، وفي روايته هذه يجعلنا نحن أيضاً من عشّاقها، إذ سنراها بطريقةٍ مختلفة، ونحن نرافق رجال الرمال والرياح والنور والليل، ونساءها وأطفالها، بقيادة الشيخ “ماء العينين”، عبر دروب رحلةٍ شاقّة، في أوائل القرن العشرين.
تتقطّع هذه الرحلة بواحدةٍ أخرى، تجري بعد عدّة عقود، فنرافق الصبية “لالا”، وهي تكتشف ذاتها وهويّتها وحريّتها، عبر أساطير الصحراء وحكايات البحر، وصولاً إلى “مرسيليا” التي تهاجر إليها بحثاً عن فرصتها بين آلاف المهاجرين هناك.
وما بين الزمنين، نغرق نحن القراء في زمننا اليوم، في غمار هذه الرواية الشاعرية التي قالت عنها الأكاديمية السويدية عند منح كاتبها جائزة نوبل للآداب عام 2008، إنها “تقدّم صوراً رائعة لثقافة مفقودة في صحراء شمال إفريقيا”. نغرق في الصمت المهيب، فنرى الحرية باتساع الفضاء، ونسمع الصوت المهول في عصيانه، فيما رياح الصحراء تذرو كل شيءٍ آخر وتمحوه.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب