رواية ضمير الغائب (الشاهد الأخير على اغتيال مدن البحر) – واسيني الأعرج
رواية تنطوي على عمق فني ودلالي يستحق الوقوف عنده تميزت بإستدعاءات الخيال وموثبات الغرابة فأدت إلى إمتزاج الواقع بالخيال، بطلها صحفي يعرف عن نفسه في أولى صفحات الرواية قائلاً: “اسمي الحسين، اسم أبي المهدي بن محمد أحد شهداء هذه البلاد التي احترق من أجلها لكنها نسيت عظامه مرمية في وحشية الأحراش والوديان، أعمل صفحي متواضع مكلف بالتحقيقات في إحدى الجرائد الوطنية التي بدأت تنهار كلية منذ عزل طاقمها القديم”. ساعده عمله الصحفي في التحقيق حول ملابسات موت والده “المهدي”، وفي خضم متابعته الحثيثة في البحث عن الحقيقة وهو يحمل آلامه وأسراره، تصر حبيبته “ساسافنداء” الذي لم يستطع أن تعوضه عن محبوبته مريم التي اغتالتها المدينة والتي لم يحب غيرها أحداً، على تخليه عن التحقيق، فهل سينفع بذلك أم سيواصل بحثه عن الحقيقة عله يجد مريم خلاصه من الألم والمعاناة. رواية تنطلق من دافع ذاتي يبحث عن توضيح شخصي ما هو إلا شرارة لكشف جماعي يهدف إلى نصرة القوى المجاهدة من أجل الحق وجمال الحياة وإنساب التمجيد إلى من يستحقه من فئات الثورة والقبض على اليد التي اغتالت الشهداء وزيفت الواقع.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب