رواية طريق الأشباح – بات باركر
الكتاب الأخير من ثلاثيّة “التّجدُّد”، والحائز على جائزة البوكر لعام 1995.
“طريق الأشباح” هي رائعة بات باركر الّتي تبلغ فيها ذروةَ ثلاثيّتِها الرّوائيّة المتصاعدةِ عن الحرب العالميّة الأولى. تدور أحداث الرّواية في الأشهر الأخيرة من أعتى نزاعات العصر الحديث وأكثرها همجيّة. في فرنسا، انخرط ملايين الرّجال في حرب خنادق وحشيّة، وهم كلّهم “أشباحٌ قيدَ التّحضير”. وفي إنجلترا، يعالج الطّبيب النّفسيّ ويليام ريڤرز – الّذي يعاني وخزات ضمير حادّة – ضحايا الحرب المتضرّرين نفسيًّا ليعيد تأهيلهم بما يكفي كي يستأنفوا القتال. يقرّر أحد هؤلاء الضّحايا، وهو بيلي پراير، الفتى الشّجاع السّاخر الّذي رُفِّعَ من الطّبقة العاملة إلى طبقة الضّبّاط، أن يعود إلى فرنسا برفقة زميله الضّابط، الشّاعر ويلفريد أوين، كي يقاتل في حرب ما عاد يؤمن بها.
وفي هذه الأثناء، يصاب ريڤرز بالإنفلونزا وتنال منه الحمّى، فيرجع في ذاكرته إلى التّجارب الّتي خاضها أثناء دراسته لقبيلةٍ من جنوب المحيط الهادئ تعيش في ظلّ أعرافٍ أسّسَت لها ثقافةَ موت. وبين ضفّتَي مجتمعه ومجتمع هذه القبيلة، يبدأ ريڤرز بتشكيل روابط تلقي ضوءًا جديدًا على فهمه – وفهمنا – للحرب.
تجمع صفحاتُ هذا الكتاب بين التّكثيف الشِّعريّ والواقعيّة الجريئة، مازجةً الدّعابة اللّاذعة بالدّراما التّراجيديّة، لتتحرّك نحو خاتمة حتميّةٍ وشديدة الوطأة في آنٍ معًا. “طريق الأشباح” روايةٌ تحيط بالتّاريخ وتتجاوزه، ما يجعلها تحفةً أدبيّةً معاصرة.
“طريق الأشباح روايةٌ جيّدةٌ على نحوٍ مُروَّع… تشكّل مع جُزأَي الثّلاثيّة الآخرَين واحدًا من أغنى الأعمال الرّوائيّة في يومنا وأبعثِها على الرّضى. متشابكة الحبكة، مكتوبة بأسلوب جميل، أحداثها تتداخل بمهارة، رقيقة، مروّعة ومضحكة، تظلّ حيّةً في المخيّلة، مثل الحرب الّتي تسبر أغوارها بتصوير مجازيّ خصب وذكاء عالٍ”
– بيتر باركر، الملحق الأدبيّ لصحيفة التّايمز
“إنجازٌ بارزٌ لروائيّةٍ تستحقّ التّقدير لما تتمتّع به من مزايا نادرة تتجلّى في رحابتها الفكريّة وفهمها التّصويريّ”
– بول بيلي، ديلي تلغراف
“في كتابةِ باركر شهوانيّةٌ ضارية… تصويرُها لپراير لا يُنسى: مُرعِبٌ ومرعوب… وفي حين تعتمد الرّوايةُ على عواطف الحرب الحبيسة لخلق أجوائها المتوتّرة، تتيحُ كذلك فسحةً للضّحك والأسى لدى القارئ. لقد جرت الدّموع على وجنتيّ مع نهايتها”
– كيت كيلاواي، ذي أوبزرڤر
“هذه الرّواية عرضٌ استثنائيٌّ للمهارة، وتستحقّ أن تكون روايتها الأكثر مقروئيّةً حتّى الآن… أنا موقنٌ أنّ الثّلاثيّة ستلقى التّقديرَ بوصفها واحدةً من تحف الرّواية البريطانيّة الحقيقيّة القليلة في نهايات القرن العشرين”
– جوناثان كو، دبليو: مجلّة واترستون
“كاتبة جريئة وحكيمة، القراءة لها متعة”
– أ. س. بيات، ديلي تلغراف، قائمة أفضل الكتب السّنويّة
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب