رواية عائلة شبه طبيعية – ماتياس إيدفاردسون
كانت عائلة عادية تماماً، ومن ثم تغير كل شيء؟ الأب آدم ساندل قس في واحدة من أكبر الكنائس في مدينته ورجل قانون. والأم أولريكا محامية في عدد من الشركات المرموقة، وتمكنت الابنة ستيلا ذات التسعة عشر ربيعاً من تثبيت نفسها في شركة إتش آند إم.. والتطور في عملها.
ولكن بوجود ابنة في التاسعة عشرة، فلا بد أن يقف الوالدان أمام خياريْن؛ إما الغرق تحت القلق المتواصل أو تجنُّب التفكير في كل المجازفات التي يبدو أنها تحب تجربتها…
ولكن الفتاة ستيلا سقطت في وحل التجربة والسبب أنها وصديقتها أمينة أحبّا نفس الشخص الذي قام بدوره باستغلال عاطفة الفتاتان.. فكانت كلتاهما تملكان دافعاً للانتقام.
مَن قتل كريستوفر ولسن، ولماذا؟ في رواية «عائلة شبه طبيعية» المثيرة، يتألق الكاتب ماتياس ادفاردسون عبر نصب فخ لجميع أبطال روايته ليكتشف مَن مِن أفراد العائلة دبّر جريمة القتل وليبقى القارئ تائهاً في بحر التخمين، ولتنقلب جميع تخميناته في النهاية رأساً على عقب، بعد أن تتغير المعادلات وتدخل أصوات جديدة إلى الحلبة ويسلط الضوء على أشخاص كانوا في الظل. «عائلة شبه طبيعية» رواية مثيرة مبنية بحرفية مذهلة لتطرح أسئلة عديدة: كم نحن على معرفة بشخصية أولادنا؟ إلى أي مدى يمكن أن نذهب لنحمي من نحب؟ وهل هناك مبرر للقتل؟ من أجواء الرواية نقرأ: هل كان هناك أي خيار آخر؟ قالت أمينة: “ستكشف الشرطة أن واحدة منا فعلتها. سوف يكتشفون ذلك صحيح؟”. توقفت في منتصف خطوتي. بالتأكيد كان هناك خيار آخر. هناك دائماً خيار آخر. دارتْ كلمات أمينة في رأسي مثل زوبعة. ستكتشف الشرطة أن واحدة منا فعلتها. ولكن، هذا ليس كافياً للإدانة. نظرتُ إلى أمينة وأنا أفكر في ستيلا. كان قلبي يعتصر ألماً. لا يمكن إدانة شخص ما بجريمة قتل إذا كان هناك مرتكبان محتملان وكان من المستحيل إثبات أي منهما ارتكب الجريمة، أو بدلاً من ذلك، إثبات أنهما كانا متواطئييْن.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب