قريبا

رواية عالم أرييتي (المقترضون) – ميري نورتن

«الناس منهم الصالح ومنهم الطالح. منهم الصادق ومنهم الماكر، تتغير طباعهم وفق ما يقتضيه الموقف. ولو كان للحيوانات أن تتكلم لقالت الشيء نفسه. ابتعدي عن دربهم، هذا ما قيل لي دائمًا. مهما وعدوك، فلا أحد أصابه خير من بشوري».

نُشرت رواية «المقترضون» أول مرة عام 1952، وفازت بوسام كارنيغي في خمسينيات القرن العشرين، وأتبعتها نورتن بأربعة أجزاء وقصة قصيرة. حُولت الرواية إلى فيلم مرات عديدة، لكن أشهر الاقتباسات هو فيلم الأنمي عالم أرييتي السري، الذي أنتجه استديو غيبلي بإخراج هيروماسا يونيباياشي عام 2010. كتبت ميري نورتن حكاية المقترضين، مستوحية إياها من نزهاتها في الريف مع أخويْها في طفولتها، النزهات التي كانت تثير في نفسها الدهشة من كل شيء بقدر ما تثير امتعاض أخويها لأنها تطيل الوقوف والتمعُّن في كل ما تراه. أو ما لا تراه، فقد كانت ميري الصغيرة حسيرةَ النظر، فمنحها ذلك خيالًا متَّقدًا جعلها ترى الأشياء على غير حقيقتها! خطرَ لها في واحدة من تلك النزهات أن تتساءل عن طبيعة حياة أناس صغار يسكنون البيوت و«يقترضون» من أصحابها ما يحتاجونه. تقول نورتن في رسالة لصديقٍ قُبيل الحرب العالمية الثانية عام 1940: «تغيَّر العالم الذي نعرفه، فعادت إليَّ من الطفولة ذكرى المقترضين. اضطرَّ الناس رجالًا ونساءً وأطفالًا أن يعيشوا بسبب الفقر المدقع المأساوي ضرب الحياة الذي تخيَّلته للناس الصغار. وأدرك المرء – دون أي رمزية مقصودة – أنَّ العالم قد يأتي بأشخاص من أمثال السيدة درايڤر ممَّن لا يتردَّدون في أذى الآخرين».

لا يخلو العالم اليومَ – ولم يخلُ في أي زمن – من أمثال السيدة درايڤر، لكنه لا يخلو أيضًا من أمثال الولد، الذي سعى إلى مساعدة أرييتي وعائلتها حتى آخر لحظة.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى