رواية عشق سري (حكاية إينيسا ولينين) – ريتانا أرميني
الرّوائية ريتانّا أرميني فتقول عن بطلة روايتها إينيسّا أرماند وهي في إطار تحليل شخصيّتها ومحاولة الإلمام بتفاصيلها المستعصية، إنّها كانت امرأة ثرية، ولم تخشَ الفقر أبداً، حتّى أنّها ماتت فقيرة جدّا. كما كانت زوجةً طيّبة، لكنها في الوقت ذاته كانت تدافع عن أهمّية اختيار المرأة لشريك حياتها، فحتّى حبّها للينين الذي رافقها إلى أواخر أيّام حياتها، لم يمنعها من الحفاظ على صداقة متينة مع زوجته ناديا كروبسكايا. لقد كانت طيّبة مع الجميع، وكانت لها صداقات في مناطق مختلفة من العالم، لكنّها كانت أيضا تعرف كيف تنسحب من السّاحة في الوقت المناسب للاستمتاع بلحظات تقضيها لوحدها بعيدا عن الناس والجماهير. كانت مثاليّةً وعانقت أيضا أفكار العالم الطوباوي الجديد، دون أن تفرّط في شخصيّتها العقلانية، ودورها الدبلوماسيّ الوساطيّ الذي به كانت تسعى إلى حلّ العديد من القضايا والمشاكل المتعلّقة بالحزب والثورة
شخصيةُ إينيسّا المعقّدة التّكوين، وكذا المتناقضة في كثير من الأحيان، لحظاتُ حماسها واكتئابها وحزنها، وطبعها الثوريّ المُضحّي لدرجة التّفاني ونكران الذّات، وقدرتها على الجمع في الحبّ بين السّياسة وأبنائها، كلّ هذا جعل منها شخصيّة قويّةً عصيّةً على التصنيف أو التّأطير داخل خانة أو صورة واحدة، ولأجل هذا فإنّ الباحثَ وهو أمام إينيسّا تسقط منه كل الأحكام الجاهزة، ولأجلِ هذا أيضاً اختارت ريتانّا أرميني أن تكتُبَ عنْهَا وترويَ حكايتَها ولينينَ للنّاسِ.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب