روايات عربية
رواية عن رائحة الشمس – محمد ناجي عبد الله
بحثت عن الذي يعلم ما بين الأحمر والأخضر، فما وجدت أحمر ولا أخضر، ولكني وجدت “شمسي”، لكن من الغريب أن أعلم في النهاية، أن بلدتي بالكامل تتكسب من عمل إمرأة واحدة، بينما أقصى أحلام الرجال هناك، أن يعملوا كعاهرات في البيت الذي كان أصفر.
العتمةُ، في الممرِّ الضيق، هي المُهَيمِنة. لا يقطع وحشتَها إلا نيرانٌ حمراءُ الوَهَج، مرتعشة، تتراصُّ في صفَّينِ على طول الممر، يُراقصها الهواءُ الحار. الطريقُ المؤديةُ إلى عتمةٍ أعظم، حيث “البحيرة المقدسة”.
مسَطَّحٌ من الماءِ الراكدِ، إلا من دغدغةِ الهواء، أحيانًا، ليُحرك بعضًا من الحياة بسطحها. شعلةٌ عظيمةٌ تُضيء الكهف، وما بداخلهِ من صخورٍ مُلونةٍ، لامعةٍ، لكنها لا تكشفُ عما بجوفِ البُحيرة الكتوم. أحدهم يبكي، فيصرخ، ثم يتقطعُ بكاء.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب