قريبا
رواية فريدة وسيدي المظلوم – هبة أحمد حسب
وعلى مقربة من باب آخر في القصر كانت تقف “حُسن شام” صديقة “فريدة”.. وقفت تنظر إلى صديقتها الوحيدة وهي ترتدي فستانًا فرنسيًا صنع يديّ مدام “وورث” وتضبط الوصيفات ذيل الفستان وتفرِدنَ طرحته على الأرض.
نظرت فريدة إلى انعكاس صورة حُسن أمامها في المرآة، وحين تلاقت أعينهما رأت حُسن فرحة فريدة الطفولية رغم الرجفة التي تنتاب أصابعها. فهي وإن كانت سعيدة لكونها ستتزوج حبيبها المَلِك فإنها تهلع لكونها أصبحت الملكة. تبتسم حُسن شام بثقة العارفين وتقول لنفسها: “وهو إنتي فعلا بقيتي الملكة؟ مين هنا يا ترى اللي هتبقى الملكة؟” ثم تنظر مرة أخرى إلى صديقتها في المرآة وتهز لها رأسها بحنان باعث على الطمأنينة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب