رواية فلك النور – فكري عمر
تقع الرواية فى 142 صفحة من القطع المتوسط، فى خمسة عشر فصلًا، يمتزج فيها الواقعى بالخيالى مثلما تمتزج الأسطورة بالتفكير فى المجتمع، وهذا التداخل له ما يبرره فى الرواية التى تتخذ من الواقع نسيجًا لأحداثها، ومن الخرافة مادة للصراع بين شخصياتها، وتلعب المؤامرة والتواطؤ داخل إحدى المؤسسات دورها فى تغيير مصير البطل، أو دفعه إلى اكتشاف ذاته، وحقيقة وجوده.
ومن أجواء الرواية: «على المحطة شاهد أطيافًا متداخلة، كان الإجهاد قد التهم طاقته، فسمع أصواتًا ترن وتنطفئ، ثم تعاود الرنين فى صخب مستفز، شق طريقه إلى الباب المفتوح بصعوبة، وجد جسده يُدفع من داخل عربة القطار للخارج بأصابع حادة، وقبضات غاضبة على رأسه وظهره، بيده اليمنى حقيبة ملابسه الزرقاء الباهتة، مقبضها المعدنى يحز فى أصابعه، لكنه كان يقبض عليها كما يقبض على حواسه المضطربة التى ظلت تنتقل بين الجريدة المفتوحة فى يده طوال جلوسه على كرسيه الخشبى القطار، والمشاهد الخارجية التى تغادره كل لحظة، كأنما يستعيد حياته الفائتة».
يذكر أن “فُلْك النور” هى الكتاب السابع بعد ثلاث روايات، وثلاث مجموعات قصصية لفكري عمي، وصدرت الرواية مؤخرًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة إثر فوزها بإحدى جوائز المسابقة المركزية – دورة الأديب فؤاد حجازى (2019 2020م).
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب