قريبا
رواية فونوغراف – سليم بطي
الكتابة بحثٌ مستمرٌّ عن الأجوبة. باقة أسئلة تفوح بعبق الالتباسات الجميلة، تلك التي تضفي على كلّ سطحٍ أعماقًا. الكتابة فعل تطهّر، أو فعل انتقامٍ للذاكرة. مهما كانت، فهي صرخة.
بطل «فونوغراف» يتابع رحلة مؤلمة في الذاكرة بدأها في «لن أغادر منزلي». بجرعة بوحٍ عالية، ينكث جراح الفقد والانتزاع والتيه.
من كان ذلك الوالد الذي أهمله؟ تلك الأم التي استأجرت له رصيفًا في كلّ ميناء؟ تلك الجدّة التي لم يعرف غير حضنها حضنًا؟ تلك الهويّة المنسالة التي لم تقترن بأرضٍ واحدة؟ هنا بيروت المستعصية. هنا بغداد النازفة. هنا الغرب البارد. هنا المطارات… أوّلًا وأخيرًا…
الكتابة بحثٌ مستمرٌّ عن الأجوبة. وهذا كتابٌ لا يبدأ بأولى صفحاته ولا ينتهي بآخر واحدةٍ منها. هو بعض حبرٍ تدفّق من نهر وجعٍ طويل لا يزال يبحث عن مصبّ.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب