رواية في انتظار الطوفان – رومان سينشين
تبدأ الرواية بمكالمة تليفونية بين أحد المسؤولين الروس يتحدثان في إمكانية استكمال محطة طاقة كهرومائية كان قد بدأ إنشاؤها وتوقفت في التسعينيات في بعض قرى سيبيريا.
وعندما تقرر استكمالها، يصطدم أهالي القرى هناك بأنهم مضطرون للرحيل من موطنهم الذي صار معرضًا للغرق، ليبدؤوا حياة جديدة تمامًا في المدينة.
ومن هنا يظهر صراع ومعاناة أولئك النازحين من الفلاحين البسطاء الذين قد لمسوا في قرى سيبيريا موطنًا صغيرًا يحتضنهم.
فكيف يتركون حقولهم وأراضيهم وأكواخهم وحرفهم التي لم يتعلموا غيرها ويبدؤون من الصفر في حياة المدينة؟ وإذا رضوا وأقاموا في شقق المدينة المقدمة لهم من الإسكان، كيف لهم أن يتعايشوا مع حياة الحضر ويختلطوا بأهل المدينة وينخرطوا في حياة لم يعتادوها؟ ناهيك عن كم الذكريات التي سيتركونها لتغرق في القرى ولا يمكن جلبها إلى المدينة، من بيوت وأحباء في القبور.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب